1- بدأت الحرب في سوريا في عام 2011، واندلعت أولاً كنتيجة للاحتجاجات السلمية التي تطورت إلى نزاع مسلح واسع النطاق. يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية التي أدت إلى بدء الحرب في سوريا على النحو التالي:
الاحتجاجات الشعبية وقمعها:
الربيع العربي: في عام 2011، تأثرت سوريا بموجة من الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي، حيث طالب الناس بالإصلاحات السياسية والاقتصادية. كانت هذه الاحتجاجات جزءًا من الحركة الأكبر للربيع العربي التي شهدت تغييرات في عدة دول عربية
قمع الاحتجاجات: بدأت الاحتجاجات في سوريا بمظاهرات سلمية تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية. ولكن، عندما قوبلت بالرد العنيف من قِبَل قوات الأمن السورية، تصاعدت الاحتجاجات وأصبحت أكثر تنظيمًا، مما أدى إلى تصاعد العنف
التوترات السياسية والاقتصادية:
الفساد والاستبداد: نظام الرئيس بشار الأسد كان يُعتبر استبداديًا وفساديًا. قمع المعارضة السياسية وغياب الإصلاحات الاقتصادية الجادة ساهم في زيادة الاستياء بين فئات واسعة من الشعب السوري
الأزمة الاقتصادية: الظروف الاقتصادية السيئة وتفاقم الأوضاع المعيشية كانت من العوامل التي زادت من الغضب الشعبي ودفعت الناس إلى الشوارع
المطالبات بالإصلاحات:
التغيير السياسي: المتظاهرون طالبوا بإصلاحات سياسية، مثل إنهاء نظام الحكم الاستبدادي، وتحقيق حرية التعبير، ومكافحة الفساد، وتحسين الوضع الاقتصادي. رفض النظام الاستجابة لمطالب المتظاهرين وبدلاً من ذلك اختار قمع الاحتجاجات بقوة
تطور النزاع إلى حرب أهلية:
انتشار العنف: بعد قمع الاحتجاجات بوحشية، بدأت الجماعات المعارضة في التسلح ومواجهة النظام، مما أدى إلى تصاعد النزاع إلى حرب أهلية. التطورات العسكرية زادت من تعقيد الصراع وجعلت الوضع أكثر تدهورًا
التدخلات الخارجية:
الدعم الإقليمي والدولي: تدخلت دول إقليمية ودولية في الصراع، مما زاد من تعقيده. دول مثل إيران وروسيا دعمت الحكومة السورية، بينما دعمت دول أخرى مثل تركيا وبعض الدول العربية الفصائل المعارضة، مما أدى إلى تصعيد الصراع وتطوره إلى نزاع متعدد الأطراف.
ظهور التنظيمات الإرهابية:
تنظيم داعش والجماعات المسلحة: مع تصاعد النزاع، ظهرت تنظيمات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة، مما زاد من تعقيد الصراع وأدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية
باختصار، بدأت الحرب في سوريا كنتيجة
2- الوضع في سوريا معقد، والجهات الداعمة للأطراف المختلفة في النزاع تتغير بمرور الوقت. حالياً، الدعم يتوزع بين مختلف الأطراف والجهات، وتتنوع بين دعم حكومي، دعم إنساني، وتدخلات عسكرية. إليك نظرة عامة على القوى والدول التي تقف إلى جانب أطراف مختلفة في النزاع السوري:
دعم النظام السوري:
روسيا: تدعم الحكومة السورية عسكريًا ودبلوماسيًا. تدخلت روسيا في النزاع منذ 2015، وقدمت دعمًا عسكريًا كبيرًا للنظام، ولعبت دورًا هامًا في استعادة السيطرة على الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة
إيران: تدعم الحكومة السورية من خلال تقديم الدعم العسكري والمالي، ولها تأثير كبير على الصعيدين العسكري والسياسي في سوريا
حزب الله: يدعم النظام السوري عسكريًا، خاصة في المناطق ذات الأغلبية الشيعية وداخل لبنان
الصين: تقدم الدعم الدبلوماسي للنظام السوري في المحافل الدولية وتعارض التدخلات الخارجية في سوريا
دعم المعارضة السورية:
الولايات المتحدة: قدمت الدعم للمعارضة المعتدلة وبعض الجماعات الكردية، خاصة في مكافحة داعش، ولكن الدعم العسكري للمعارضة أقل بكثير مقارنة بما كان عليه في السنوات الأولى للصراع
تركيا: تدعم فصائل المعارضة المسلحة السورية في شمال سوريا وتدير مناطق تحت السيطرة التركية هناك. كما تلعب دورًا رئيسيًا في النزاع ضد الجماعات الكردية التي تعتبرها تركيا تهديدًا أمنيًا
دول الخليج (مثل السعودية وقطر): قدمت دعمًا سياسيًا وماليًا لبعض فصائل المعارضة في السنوات الأولى للنزاع، ولكن نطاق هذا الدعم قد تراجع مع مرور الوقت
بعض الدول الأوروبية: قدمت دعمًا إنسانيًا وأحيانًا دعمًا سياسيًا للمعارضة ولجهود الإغاثة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة
الدعم الإنساني:
الأمم المتحدة: تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية والتنسيق بين الجهات المختلفة لتقديم الدعم للمدنيين المتأثرين بالنزاع
منظمات غير حكومية: تقدم مساعدات إنسانية في مختلف أنحاء سوريا، بغض النظر عن السيطرة الجغرافية
التحديات الحالية:
التوترات الإقليمية: تدخلات الدول الإقليمية تعقد من جهود الحل السلمي وتضيف تعقيدات جديدة للنزاع
الوضع الإنساني: التحديات الإنسانية لا تزال كبيرة، بما في ذلك النزوح الجماعي وتدمير البنية التحتية
تحديد الأطراف التي تقف بجانب سوريا في الوقت الحالي يعتمد على السياق السياسي والميداني المتغير، ولكن الدعم يأتي من مجموعة متنوعة من المصادر الدولية والإقليمية
+ دور دولة الكويت في الأزمة السورية يتمحور حول تقديم المساعدات الإنسانية والدعم المالي، بالإضافة إلى جهود دبلوماسية للتعامل مع الأزمة. فيما يلي بعض النقاط الرئيسية حول دور الكويت:
المساعدات الإنسانية:
المساعدات المالية: الكويت قدمت مساعدات مالية كبيرة لدعم العمليات الإنسانية في سوريا. يتم توجيه هذه الأموال إلى المنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل على تقديم المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية للنازحين واللاجئين السوريين.
الاستجابة للأزمات: قامت الكويت بتنظيم حملات لجمع التبرعات لتوفير الإغاثة للمتضررين من النزاع. وهذه الحملات غالبًا ما تشمل جمع تبرعات نقدية ومساعدات عينية
الجهود الدبلوماسية:
المشاركة في المؤتمرات الدولية: الكويت شاركت في مؤتمرات دولية لمناقشة الأزمة السورية وتنسيق جهود الإغاثة الإنسانية. كان للكويت دور في مؤتمرات مثل "مؤتمر دعم الشعب السوري" الذي عقد في السنوات الماضية
العمل مع المنظمات الدولية: تعاونت الكويت مع المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) لمساعدة السوريين
دعم اللاجئين السوريين:
الاستضافة: الكويت قدمت الدعم للدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين، مثل الأردن ولبنان. يشمل هذا الدعم تمويل مشاريع إغاثية ومساعدات إنسانية
المنظمات الإنسانية:
الصندوق الكويتي للتنمية: الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية قدّم دعمًا لمشاريع إنسانية تتعلق بالأزمة السورية، بما في ذلك مشاريع لتحسين ظروف المعيشة والخدمات الأساسية
تجدر الإشارة إلى أن الكويت، مثل العديد من الدول الأخرى، قد تكون لها قدرة محدودة على التأثير المباشر في الصراع العسكري، ولكنها تركز بشكل كبير على تقديم المساعدات الإنسانية والتعاون الدولي لدعم جهود الإغاثة ومساعدة المتضررين